Abstract
يناقش هذا المقال مفهوم المجاز في اللغة العربية ودلالاته في القرآن الكريم، مع التركيز على تحليل الآية 6 من سورة الأنعام. يُعد المجاز أحد الفروع الرئيسية لعلم البلاغة، وله دورٌ هام في إثراء معاني لغة القرآن الكريم وجمالها. ففي القرآن الكريم، لا يقتصر دور المجاز على كونه زينةً لغوية فحسب، بل يُعدّ أيضًا وسيلةً فعّالة للتواصل في إيصال الرسائل الإلهية بأسلوبٍ أعمق وأكثر سياقية. تتبع هذه الدراسة منهجًا نوعيًا ومنهج دراسة أدبية، حيث تستعرض الأدبيات الكلاسيكية والمعاصرة المتعلقة بالمجاز، من حيث النوع والوظيفة. تُظهر نتائج الدراسة أن الآية 6 من سورة الأنعام تستخدم المجاز المُرسَل والمجاز العقلي لوصف العمليات البيولوجية والظواهر الطبيعية كدروسٍ للبشر. يُعزز استخدام المجاز في هذه الآية الرسائل الأخلاقية والدينية، ويُوسّع نطاق التفسير في تفسير القرآن الكريم. يُعدّ فهم أنواع المجاز المختلفة بالغ الأهمية في دراسة التفسير، إذ يُمكّن من استكشاف معنى الآية بشكل أعمق، وسياقي، وقابل للتطبيق. كما يُسهم في تطوير علم البلاغة والتربية الإسلامية، وإثراء التجربة الروحية لقراء القرآن الكريم.